من خصائص الشريعة الإسلامية
الثانية ثانوي
جميع الشعب
إعداد الأستاذ ع.حيدوسي
أولا: تعريف الشريعة:
أ- لغة:
لها معنيان: 1."منبع الماء" الذي يقصد للشرب، 2. "الطريق المستقيم".
ب- اصطلاحا:
هي كل ما سنه الله تعالى لعباده من الأحكام لتحقيق سعادتهم في الدنيا
والآخرة.
ثانيا: من خصائص الّشريعة الإسلاميّة:
1. الربانيّة (خاصية الإلهية):
الشريعة مصدرها من عند الله تعالى وليست من صنع البشر (المتصف بالعجز و النقص)، والهدف منها هو تحقيق عبادة الله وحده وتحقيق مرضاته، قال الله تعالى:( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) (سورة الشعراء:192-193)
2. الشمولية:
أحكام الشريعة تستوعب كل مناحي الحياة، تهتم بعلاقة الإنسان بربه وعلاقته بغيره من البشر، وأحكامها تشمل الجنسين الذكر والأنثى والصغار والكبار، وأحكامها صالحة لكل زمان ومكان، قال تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) (النحل: 89)
3. العالمية:
الشريعة الإسلامية تخاطب جميع الأمم وكل الأجناس، قال الله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) (الأعراف: 158)
4. الوسطية:
فالشريعة الإسلامية لا إفراط فيها ولا تفريط أي أنها تتميز بالاﻋﺗدال ﻓﻲ ﻛل أﻣور اﻟﺣﯾﺎة، و توازن بين الروح والجسد. قال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (البقرة:143).
5. اليسر و رفع الحرج:
أحكام الشريعة ميسرة وسهلة، وليس فيها تكليف فوق الاستطاعة فجاءت لتراعي طاقة الإنسان وظروفه، حيث خففت بعض الأحكام عند المرض والسفر كإفطار المسافر وتشريع قصر الصلاة والتيمم. قال الله تعالى: (لا يُكَلِفُ اللهُ نفسًا إلا وُسْعَهَا) (البقرة: 286)
6. الواقعية:
جاءت الشريعة مسايرة للظروف والواقع البشري مهما تطورت الحياة الإنسانية، فأحكام الشرع لا تتعارض ولا تصطدم بمصالح الناس ولا بواقعهم السليم. قال تعالى (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) (الروم: 30)
7. الثبات و المرونة:
الشريعة الإسلامية فيها أحكام ثابته لا تتغير مهما تغير الزمان والمكان، كأحكام العقيدة والمحرمات، وفيها أحكام تختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف. فأحكامها صالحه لكل زمان ومكان. مثل: جواز الصلاة في الطائرة وتوسعه الحرم المكي.