السؤال: قارن بين المعرفة الرياضية والمعرفة التجريبية.
الدرس : الرياضيات
والمطلقية4
طرح المشكلة:
إن التطور الذي عرفته العلوم التجريبية في العصر الحديث بفضل تطبيقها
المنهج التجريبي مكنها من الوقوف على النتائج المتصفة بالرمزية والدقة على غرار ما
في الرياضيات. والإشكال الذي يتحدد حول ذلك هو : فما العلاقة بين الدقة في
الرياضيات والدقة في العلوم؟ أو بعبارة أخرى : ما هي أوجه المقارنة بين
الرياضيات والعلوم التجريبية؟
محاولة حل المشكلة :
1- أوجه
الاتفاق :
كل من والرياضيات العلوم التجريبية تشترك في :
·
التعبير الرمزي عن القضايا.
·
الدقة من حيث النتيجة (استخدام الكم).
·
الابتعاد عن التفسيرات الميتافيزيقية والذاتية.
2- أوجه
الإختلاف:
ومن خلال الخصوصيات لكل واحدة من المعرفتين السابقتين الذكر ، فإننا نجد
فارقا بينهما تتمثل عناصره في :
ü
موضوع الرياضيات مجرد ؛ فيما أن العلوم التجريبية
موضوعها حسي .
ü
المنهج استنتاجي في الرياضيات. وتجريبي في العلوم
التجريبية.
ü
نتائج الرياضيات دقيقة يقينية وهذا بخلاف العلوم
التجريبية التي تتصف نتائجها بالدقة النسبية.
3- بيان
التداخل:
العلوم التجريبية استمدت نجاحها من :
1. استعمال
اللغة الرياضية الكمية وإبعاد الكيف.
2. اعتماد
الفيزياء المعاصرة على منهج الرياضيات الذي هو منهج أكسيومي.
3. الفيزياء
المعاصرة رجحت مفهوم ريمان للمكان على باقي التصورات الأخرى.
حل الإشكالية :
الخاصية الوظيفية للمعرف تفرض ترابطا بين الرياضيات
والعلوم التجريبية ، فالتطور الحاصل في مجالات العلوم والسعي إلى الدقة في نتائجها
جاء بعد توظيف الرياضيات.