السؤال : قيل : بقدر ما تنجح العلوم الإنسانية في إنجاز عمل علمي حقيقي
الدرس: العلوم الإنسانية والعلوم المعيارية.
يتقلص
لديها التمييز بين ما هو إنساني وما هو طبيعي
أبد رأيك في هذا
الحكم مبينا دواعي التقلص وحدوده.
المقدمة :
المشكلة : إن نجاح علوم الطبيعة على المستوى النظري
والعملي قد أوحى بفكرة تكوين علوم إنسانية على منوالها .
ما هي شروط
علمية العلوم الإنسانية ؟ وهل يمكن اختزالها في مدى تقليصها للفوارق بين دراسة
الإنسان ودراسة الطبيعة ؟
التحليل :
محاولة
الحل : شروط تحقق علمية
حقيقية في مجال علوم الإنسان ( علوم الطبيعة نموذجا لعلوم الإنسان ) .
1 – على مستوى
الموضوع
ضرورة تجاوز الرؤى التي تقر بتعالي الذات على
الطبيعة وباستحالة دراستها علميا : التأكيد على ضرورة تجاوز مركزية الوعي وفكرة
الإرادة والحرية وهو ما يؤدي إلى مماثلة الظاهرة الإنسانية بالظاهرة الطبيعية.
استقلالية الموضوع عن الذات تحقيقا لشرط
الموضوعية.
قابلية الموضوع للتحديد وإعادة بنائه مخبريا
مثل دراسة السلوك في علم النفس واعتبار الظاهر الإجتماعية ـ أشياء ـ في المجال
الاجتماعي وإعادة بناء الحدث التاريخي في علم التاريخ .
2 – على مستوى
المنهج
إبراز قابلية الظاهرة الإنسانية للملاحظة
الخارجية والتجريب .
إخضاع الظواهر الإنسانية إلى مبدأ الحتمية .
إمكانية التكميم والصياغة الرياضية للقوانين
.
النقاش
: - إبراز المفارقة التي تواجه الدراسة العلمية
للإنسان فما اعتبر شرطا لنجاح علوم الإنسان يفضي إلى موت الإنسان بصفته ذاتا واعية
.
-
إبراز خطأ الاعتقاد في
اعتبار علمية علوم الطبيعة نموذجا لعلوم الإنسان.
إبراز أن مطلب
المماثلة بين الإنسان والطبيعة قد يستجيب إلى غايات معرفية بقدر ما يخفي توجها
غايته السيطرة على الإنسان .
الخاتمة :
الحل:إن العلوم الإنسانية علوم قائمة بظواهرها الخاصة
بطبيعتها تطبق المنهج العلمي في دراسة ظواهرها وفقا للخصوصية التي تميزها .